السلطانان تيمور بن فيصل وابنه سعيد اهتمّا بالتنظيم الإداري؛ فما أبرز المؤسسات التي ظهرت في عهدهما؟
إعداد : د. محمد بن حمد العريمي
ويشير ويندل فيليبس في كتابه ” تاريخ عمان” إلى مقولة للسلطان سعيدإذا لم يكن لدي اكتفاء ذاتي في سلعةٍ ما، أو أحدث أساليب التنمية، فإنني أسافر لأستوردها من الخارج.. ونفس الشيء بالنسبة للتخصصات من الرجال التي لا تتوافر في عمان فإنني أذهب إلى مصدرها لأحصل عليها”.
إذا لم يكن لدي اكتفاء ذاتي في سلعةٍ ما، أو أحدث أساليب التنمية، فإنني أسافر لأستوردها من الخارج.. ونفس الشيء بالنسبة للتخصصات من الرجال التي لا تتوافر في عمان فإنني أذهب إلى مصدرها لأحصل عليها”.
“يعتبر تعيين مستشارين عرب في حكومة مسقط وعمان من القرارات الهامة التي أزعجت بريطانيا، وخصوصًا بعد أن ثبت فشل المستشارين البريطانيين واحدًا تلو الآخر في فترة حكم والده السلطان تيمور، وكان أولين آخر هؤلاء، وبعد استقالته لم يطلب السلطان أي مستشار مالي وأصبح يسيّر أموره الاقتصادية الهامة بنفسه”.
“يعتبر تعيين مستشارين عرب في حكومة مسقط وعمان من القرارات الهامة التي أزعجت بريطانيا، وخصوصًا بعد أن ثبت فشل المستشارين البريطانيين واحدًا تلو الآخر في فترة حكم والده السلطان تيمور، وكان أولين
آخر هؤلاء، وبعد استقالته لم يطلب السلطان أي مستشار مالي وأصبح يسيّر أموره الاقتصادية الهامة بنفسه”.
وقد عيّن السلطان سعيد بن تيمور عددًا من المستشارين العرب بالإضافة إلى مستشاريه ورجال دولته من العمانيين كالسيد شهاب بن فيصل، والسيد حمد بن فيصل، والسيد طارق بن تيمور، والسيد أحمد بن إبراهيم، والسيد هلال بن بدر، والشيخ الزبير بن علي، والشيخ أحمد بن محمد الحارثي، وعلي بن محمد الجمالي، وغيرهم الذين تولوا عددًا من المناصب الإدارية والعسكرية المهمة، حيث عيّن الشيخ الليبي سليمان بن عبد الله الباروني مستشارًا للشؤون الدينية والداخلية منذ عام 1934، وكان الشيخ الباروني قد قدم إلى مسقط في عهد السلطان تيمور بن فيصل، ويعد من الشخصيات المهمة التي أدّت دورًا في الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي لليبيا، واشتهر بمعارضته لأي وجود استعماري أوروبي في الوطن العربي.